فصل: (سورة ص: الآيات 9- 11):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة ص: الآيات 9- 11]:

{أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9) أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ (10) جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ (11)}.

.الإعراب:

{أم} هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة {عندهم} ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ خزائن {العزيز} نعت ل {ربّك} مجرور {الوهّاب} نعت ثان مجرور.
جملة: {عندهم خزائن} لا محلّ لها استئنافيّة.
(10) {أم} مثل الأولى {لهم} متعلّق بخبر للمبتدأ ملك الواو عاطفة في الموضعين ما اسم موصول في محلّ جرّ معطوف على السموات {بينهما} ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر اللام لام الأمر {في الأسباب} متعلّق ب {يرتقوا}.
وجملة: {لهم ملك} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ليرتقوا} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن زعموا ما يقولون فليرتقوا.
(11) {جند} خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، {ما} زائدة للتحقير، {هنالك} اسم إشارة في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بنعت لجند، {مهزوم} نعت لجند مرفوع {من الأحزاب} متعلّق بنعت لجند.
وجملة: هم جند لا محلّ لها تعليليّة.

.الصرف:

{مهزوم} اسم مفعول من الثلاثيّ هزم، وزنه مفعول.

.[سورة ص: الآيات 12- 15]:

{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ (12) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ أُولئِكَ الْأَحْزابُ (13) إِنْ كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ (14) وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ (15)}.

.الإعراب:

{قبلهم} ظرف منصوب متعلّق ب {كذّبت} الواو عاطفة في المواضع الخمسة.
جملة: {كذّبت قبلهم قوم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أولئك الأحزاب} لا محلّ لها استئنافيّة.
(14)- إن حرف نفي {كلّ} مبتدأ مرفوع معتمد على نفي، {إلّا} للحصر الفاء عاطفة {عقاب} فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة لمناسبة الفاصلة والياء مضاف إليه.
وجملة: {إن كلّ إلّا كذّب} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {حقّ عقاب} في محلّ رفع معطوفة على جملة كذّب.
(15) الواو عاطفة ما نافية {إلّا} للحصر {صيحة} مفعول به منصوب ما مثل الأولى {لها} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ فواق {فواق} مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
وجملة: {ما ينظر هؤلاء إلّا} لا محلّ لها معطوفة على جملة إن كلّ إلّا.
وجملة: {ما لها من فواق} في محلّ نصب نعت ثان لصيحة.

.الصرف:

(12) الأوتاد: جمع وتد اسم لما يدقّ في الأرض أو الجدار وزنه فعل بفتح فكسر.
(15) فواق: قيل هو اسم مصدر من أفاق كالجواب من أجاب، وزنه فعال بفتح الفاء.. وقيل اسم بمعنى الزمن الذي يكون قدره بين حلبتين، جاء في الحديث: العيادة قدر فواق ناقة، وقيل هو بمعنى الرجوع جمعه أفواق. وجمع الجمع أفاويق.

.البلاغة:

الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: {وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ} شبه هنا فرعون، في ثياب ملكه ورسوخ سلطنته، ببيت ثابت، أقيم عماده، وثبتت أوتاده، تشبيها مضمرا في النفس، على طريق الاستعارة المكنية. ووصف بذي الأوتاد، على سبيل التخييل. وقيل: شبه الملك الثابت، من حيث الثبات والرسوخ، بذي الأوتاد، وهو البيت المطنب بأوتاده، وأستعير ذو الأوتاد له على سبيل الاستعارة التصريحية.

.[سورة ص: آية 16]:

{وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ (16)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {ربّنا} منادى مضاف منصوب {لنا} متعلّق ب {عجّل} {قبل} ظرف زمان منصوب متعلّق ب {عجّل}.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {عجّل} لا محلّ لها جواب النداء.

.الصرف:

{قطّنا} اسم بمعنى نصيب وحظ من الثلاثيّ قطّ بمعنى قطع، ويطلق أيضا على الصحيفة والصك والجائزة، وزنه فعل بكسر فسكون، جمعه قطوط بضمّ القاف وقططة بكسر ففتح، وجمع القلّة أقططة وأقطاط.

.[سورة ص: الآيات 17- 23]:

{اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ (20) وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ (22) إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أَكْفِلْنِيها وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ (23)}.

.الإعراب:

ما حرف مصدريّ، {داود} عطف بيان على عبدنا منصوب {ذا} نعت لداود منصوب وعلامة النصب الألف.
والمصدر المؤوّل {ما يقولون} في محلّ جرّ متعلّق ب {اصبر}.
جملة: {اصبر} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يقولون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ ما.
وجملة: {اذكر} لا محلّ لها معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: {إنّه أوّاب} لا محلّ لها تعليل لقوله {ذا الأيد}.
(18) {إنّا} حرف مشبّه بالفعل واسمه {معه} ظرف منصوب متعلّق ب {يسبّحن} {بالعشي} متعلّق ب {يسبّحن}.
وجملة: {إنّا سخرنا} لا محلّ لها استئناف في معرض قصّة داود.
وجملة: {سخرّنا} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {يسبّحن} في محلّ نصب حال من الجبال.
(19) {الطير} مفعول به لفعل محذوف تقديره سخرّنا {محشورة} حال منصوبة من الطير {كلّ} مبتدأ مرفوع {له} متعلّق بأوّاب.
وجملة: سخرّنا الطير في محلّ رفع معطوفة على جملة سخرنا الجبال.
وجملة: {كلّ له أوّاب} لا محلّ لها استئناف مقرّر لمضمون ما قبله.
(20) الواو عاطفة في المواضع الثلاثة {الحكمة} مفعول به ثان منصوب.
وجملة: {شددنا} في محلّ رفع معطوفة على جملة سخّرنا الجبال.
وجملة: {آتيناه} في محلّ رفع معطوفة على جملة سخّرنا الجبال.
(21- 23) الواو عاطفة {هل} حرف استفهام للتشويق {إذ} ظرف للزمن الماضي متعلّق بنبإ، {إذ} الثاني في محلّ نصب بدل من الأول، {على داود} متعلّق ب {دخلوا} الفاء عاطفة {منهم} متعلّق ب {فزع} لا ناهية جازمة {خصمان} خبر لمبتدأ محذوف تقديره نحن {على بعض} متعلّق ب {بغى} الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر {بيننا} ظرف منصوب متعلّق ب {احكم} {بالحقّ} متعلّق بحال من فاعل احكم الواو عاطفة لا مثل الأولى الواو عاطفة {إلى سواء} متعلّق ب {اهدنا} {أخي} خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء والياء مضاف إليه، {له} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ تسع {نعجة} تمييز منصوب {لي} مثل له والمبتدأ نعجة، والنون في {أكفلنيها} نون الوقاية، والياء مفعول به أوّل وها مفعول به ثان {في الخطاب} متعلّق ب {عزّني}.
وجملة: {هل أتاك} لا محلّ لها معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: {تسوّروا} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {دخلوا} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {فزع} في محلّ جرّ معطوفة على جملة دخلوا.
وجملة: {قالوا} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {لا تخف} في محل نصب مقول القول.
وجملة: نحن خصمان... لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: {بغى بعضنا} في محلّ رفع نعت ل {خصمان}.
وجملة: {احكم} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن سمعت قصّتنا فاحكم.
وجملة: {لا تشطط} معطوفة على جملة احكم.
وجملة: {اهدنا} معطوفة على جملة احكم.
وجملة: {إنّ هذا أخي} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {له تسع} في محلّ رفع خبر ثان لإنّ.
وجملة: {لي نعجة} في محلّ رفع معطوفة على جملة له تسع.
وجملة: {قال} في محلّ رفع معطوفة على جملة لي نعجة.
وجملة: {أكفلنيها} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {عزّني} في محلّ رفع معطوفة على جملة قال.

.الصرف:

{محشورة} اسم مفعول من الثلاثيّ حشر، مذكّره محشور وزنه مفعول.
{الخطاب} اسم دال على الكلام وهو في الأصل مصدر سماعي للرباعي خاطب وزنه فعال بكسر الفاء.
(23) نعجة: اسم جامد لأنثى الغنم، وقد كنّي به عن المرأة، وزنه فعلة بفتح فسكون.

.البلاغة:

1- العدول عن الاسمية إلى الفعلية: في قوله تعالى: {يُسَبِّحْنَ}.
العدول عن مسبحات، مع أن الأصل في الحال الإفراد، للدلالة على تجدد التسبيح حالا بعد حال، نظير ما في قول الأعشى:
لعمري لقد لاحت عيون كثيرة ** إلى ضوء نار في يفاع تحرق

ولو قال محرقة لم يكن له ذلك الوقع.
2- الطباق: في قوله تعالى: {بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ} طباق بديع بين صلاة العشاء وصلاة الضحى.

.الفوائد:

1- {ذا الأيد} ذا: بمعنى صاحب، وهي اسم من الأسماء الخمسة في حالة النّصب، والأسماء الخمسة ترفع بالواو، مثل: أخوك طالب نظيف- ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.
ب- وتنصب الأسماء الخمسة بالألف مثل: إن أخاك تلميذ نشيط.
ج- وتجر الأسماء الخمسة بالياء، مثل: كم لأخيك من فضل عليك، كن عونا لذي الحاجة.
ولا تعرب الأسماء الخمسة هذا الإعراب إلا بالشروط الآتية:
آ- أن تكون مفردة غير مثناة ولا مجموعة.
ب- أن تكون مكبرة غير مصغرة.
ج- أن تضاف لغير ياء المتكلّم.
2- كلّ تنوين العوض: وهو إما أن يكون عوضا عن مفرد وهو ما يلحق- كلا وبعضا وأيّا- عوضا عما تضاف إليه، نحو: كلّ له أواب، أي كل شيء له أواب، وإمّا أن يكون عوضا عن جملة وهو ما يلحق إذ عوضا عن جملة تكون بعدها، مثل: {فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ} أي: حين إذ بلغت الروح الحلقوم.
أما في الكتابة: فالتنوين عبارة عن فتحتين، توضعان في آخر الاسم النكرة، الذي خلا من ال التعريف والإضافة، مثل: رجلا، رجل، رجل.
3- تسع وتسعون العدد نوعان:
آ- صريح: وهو الأعداد المعرفة ب- مبهم: وهو الذي يدل عليه بكنايات العدد كم- كأين- كذا ويحتاج العدد، صريحا كان أو مبهما، إلى تمييز يكشف إبهامه. ولتمييز العدد أحكام نوجزها بما يلي:
أ- الأعداد من (3- 10) يكون تمييزها جمعا مجرورا بالإضافة، مثل قرأت ثلاثة كتب.
ب- الأعداد من (11- 99) يكون تمييزها مفردا منصوبا، مثل: {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا}.
ج- للأعداد (100) و(1000) ومضاعفاتهما: يكون تمييزها مفردا مجرورا بالإضافة نحو مائة رجل، وألف طفل، ومائتا امرأة.